في مدينة بيتين الهولندية، صمم باحثون في مركز الأبحاث المشترك الأوروبي مطبخاً. للوهلة الأولى يبدو عادياً. لكنه في الحقيقة مختبرٌ معقّدٌ صُمّم لتقييم عملية اتصال عشرات الأجهزة الذكية فيه ببعضها البعض. كيف سيكون عالمنا المستقبلي مع تحويل منازلنا الى منازل ذكية؟ ما هي حدودها وامكانياتها؟ وكيف سيستفيد المستهلك الأوروبي من الأبحاث التي تُجرى فيه؟
أسئلة عديدة، لكن الهدف منها هو إيجاد منزل المستقبل وهو المنزل الذكي.
فيه، يمكننا تشغيل المكيّف والغسالة والستائر وآلة القهوة، ليس بالضغط على الازرار وانما بواسطة الصوت أو الهاتف الجوال.
لكن لكل من هذه الاجهزة نظامُها الالكتروني الخاص، لا يمكن تشغيلُها دون تعريفها واتصالها ببعضها البعض. امر يجعل تطبيق هذا الحلم شبه مستحيل.
وتضيف هذه المهندسة أن هذا “المنزل الذكي سيكون مجهزاً بأدوات ذكية، كآلة غسل الاطباق الذكية، والفرن الذكي، والشاحن الكهربائي للسيارة. هذه الأجهزة ستنتج بيانات وستتواصل فيما بينها. لذلك سنحتاج للغة مشتركة للتعامل مع هذه البيانات، وايضاً، لتحسين أعمال هذه الأجهزة الموجودة في المنزل الذكي“.
جمع البيانات وإيجاد حلول مستقبلية
هذا المطبخ – المختبر الذي طوره مركز الأبحاث المشترك الأوروبي، يهدف لتأمين الأدوات الناجعة لتقييم عملية التشغيل المشتركة بين جميع التجهيزات الموجودة في المنزل الذكي، وايضاً من اجل هدف آخر.
هذا الهدف الآخر هو جمع البيانات الصادرة عن اختبار الأجهزة الذكية التي صنعتها شركات عديدة لايجاد حلول مستقبلية، كما يفيدنا انطونيوس مارينوبولوس، الذي هو أيضاً مهندس كهرباء، من مركز الأبحاث المشترك.
الباحثون في هذا المختبر يتنبؤون بمستقبل يكون فيه منزلُنا متصلاً بنظام رقمي ذكي متكامل. محطات الكهرباء المتشابكة تتصل فيما بينهما وبأنظمة الطاقة المستدامة. وحيث السيارات الكهربائية تعمل وفق بطاريات ذكية. والمواطنون ينتجون الطاقة كما يستهلكونها. لذلك يهتم مختبر البحث هذا بتسهيل تخزين الطاقة.